صيام تسع ذي الحجة
إن صيام تسع ذي الحجة من أفضل الأعمال الصالحة التي حث
عليها النبي صلى الله عليه وسلم
فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ،
عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ
كُلِّ شَهْرٍ "رواه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه.
إنه بصوم يوم في سبيل الله يُبَاعد بين العبد وبين النار
كما بين السماء والأرض، أو سبعين خريفاً كما أخبر الصادق المصدوق. فقد أخرج
البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن
النار سبعين خريفاً" أي مسيرة
سبعين عاماً.
وروى الترمذي في سننه : "من صام يوماً في سبيل الله
جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض".
ومن المعلوم أن المسافة التي بين السماء والأرض خمسمائة عام
كما أخبر الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم .
سبحان الله ... بصيام يوم واحد يباعد الله وجهك عن النار
سبعين خريفاً. وفي رواية: "خمسمائة عام".
وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يصوم العشر وممن قال بفضل
صومه الحسن وابن سيرين وقتادة.
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "انه مستحب
استحبابا شديدا ".
كتبه :
محمد بن سيد سالم الشريف