الداعي إلى الله رب العالمين الداعي إلى الله رب العالمين
اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، و بالأعمال مخلصين و بالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، و بالجنات منعمين و إلى وجهك ناظرين. - اللّهم احيينا مستورين، و امتنا مستورين، و ابعثنا مستورين، و أكرمنا بلقائك مستورين، اللّهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض <‎/MARQUEE>

أذكار

اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، و بالأعمال مخلصين و بالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، و بالجنات منعمين و إلى وجهك ناظرين. - اللّهم احيينا مستورين، و امتنا مستورين، و ابعثنا مستورين، و أكرمنا بلقائك مستورين، اللّهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض <‎/MARQUEE>
جاري التحميل ...

خطبة الجمعة القادمة

 



خطبة الجمعة القادمة بعنوان
فضل العشر الأول من ذي الحجة ومفهوم العمل الصالح

عناصر الموضوع

·      فضل العشر الأول ن ذي الحجة

·      طاعات يتقرب بها العبد لرب السماوات لينال في أيام العشر النفحات

·      ما يجتنبه المسلم في العشر لمن أراد الأضحية


للتحميل pdf اضغط هنا 




عناصر الموضوع

·      فضل العشر الأول ن ذي الحجة

·      طاعات يتقرب بها العبد لرب السماوات لينال في أيام العشر النفحات

·      ما يجتنبه المسلم في العشر لمن أراد الأضحية

ونحن نتحدث عن فضل العشر الاول من ذي الحجة لابد أن نعلم أن رحمات الله لا تنقطع عن خلقه " مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ "فمن فضل الله تعالي على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، ويغفر فيها كثير من المعاصي والسيئات، فالسعيد من اغتنم هذه الأوقات وتعرض لهذه النفحات.

ومن هذه النفحات العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد أخرج البخاري عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"، لهذا حثنا صلى الله عليه وسلم على اغتنام هذه النفحات حيث قال:"اطلبوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، فاسألوا الله أن يستر عوراتكم ويُؤمِّن روعاتكم"

·      فضل العشر الأول ن ذي الحجة

لماذا خُصَّت أيام العشر بالفضل وأنها أفضل أيام الدنيا؟! لقد ذكر العلماء عدة أسباب وفضائل ومنها:-

أولاً: أن الله تعالى أقسم بها:

وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى: { وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ }، والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، قاله بعض المفسرين.

ثانياً: أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:

 قال تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } ( الحج : 28) ، قال بعض العلماء أن الأيام المعلومات التي يستحب فيها الإكثار من ذكر الله تعالى هي عشر ذي الحجة.

ثالثاً: شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بأنها أفضل أيام الدنيا:

فقد أخرج البخاري عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"،

رابعاً: أنها من جملة أربعين موسى عليه السلام :

وهي العشر المذكورة في قوله تعالى: { وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ( الأعراف: 142) ، قال ابن كثير : " الأكثرون على أن الثلاثين هي: ذو القعدة وعشر ذي الحجة، قال بذلك مجاهد، ومسروق، وابن عباس وابن جريج، وغيرهم. وعن جابر رضي الله عنه قال:{وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} قال: عشر الأضحى. فَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَدْ كَمَّلَ الْمِيقَاتَ يَوْمَ النَّحْرِ، وَحَصَلَ فِيهِ التَّكْلِيمُ لِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أَكْمَلَ اللَّهُ الدِّينَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا} [الْمَائِدَةِ:3]

خامسًا: فيها يوم عرفة :

 ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً،

سادسًا : فيها يوم النحر:

 وهو أفضل أيام السنة عند العلماء، قال صلى الله عليه وسلم " أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر "( أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع)، ويوم القر: هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، سمي بذلك لأن الناس يقرّون فيه بمنىٍ. قال ابن القيم: خير الأيام يوم النحر، ثم يوم القر.كما في الحديث.

وفيها  الصيام والأضحية والبر والصلة وقراءة القرآن والإنفاق وقيام الليل............إلخ

·      طاعات يتقرب بها العبد لرب السماوات لينال في أيام العشر النفحات

1.  الصلاة :

فيستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات  فالصلاة من أعظم الأعمال التي يؤديها المسلم فقد روى البخاري في صحيحه بسنده عن عبدالله بن مسعود قال :" سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي " وهي الصلة بين العبد وربه وهي أول مايحاسب عنه العبد يوم القيامة فقد قال النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- : إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يومَ القيامةِ مِن أعمالِهم الصَّلاةُ.... " فلا ريب أن الإكثار من النوافل في هذه الأيام له أجر عظيم عند الله تعالى في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)

2.  الصيام :

إن صيام تسع ذي الحجة من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم

فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ "رواه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه.

إنه بصوم يوم في سبيل الله يُبَاعد بين العبد وبين النار كما بين السماء والأرض، أو سبعين خريفاً كما أخبر الصادق المصدوق. فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" أي مسيرة سبعين عاماً.

وروى الترمذي في سننه : "من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض".

ومن المعلوم أن المسافة التي بين السماء والأرض خمسمائة عام كما أخبر الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم .

سبحان الله ... بصيام يوم واحد يباعد الله وجهك عن النار سبعين خريفاً. وفي رواية: "خمسمائة عام".

وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يصوم العشر وممن قال بفضل صومه الحسن وابن سيرين وقتادة.

قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "انه مستحب استحبابا شديدا ".

3.   التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.

4.  الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم

5.  الاستغفار

فمن فضل الاستغفار القرب من الله -تعالى- وكثرة التّعلق به، فكلّما انشغل المسلم بذكر الله، زاد تقرّبه إليه والاستغفار  سببٌ في تفريج الكرب عن العباد، وانشراح صدورهم، وذهاب همومهم، وغمومهم.
و الاستغفار
  سببٌ في دخول جنّات النّعيم، والتّمتع بما أعدّ الله -تعالى- لأهلها؛
فكثرة الاستغفار تؤدّي إلى مغفرة الذّنوب

·      ما يجتنبه المضحي في العشر الأول من ذي الحجة:

عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) وفي رواية: «إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا، وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا» أخرجه مسلم

* أي  إذا كنت تريد أن تضحي فعليك بالاستعداد بقص الشعر وتقليم الأظافر قبل هلال شهر ذي الحجة ، فإذا دخلت عليك أول ليلة من ليالي العشر من ذي الحجة، فلا تأخذ من شعرك، ولا من أظفارك أي شيء، طيلة هذه العشر إلى أن تذبح أضحيتك.

 واعلم أخي الكريم أن عدم قص الشعر وتقليم الأظافر في الأيام العشر للمضحي سُنّة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - من فعلها أخذ الأجر ومن تركها فلا وزر عليه ولا تنقص من أجر أضحيته شئ وإنما هي من باب إحياء سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – لعل الله يكتب لنا شفاعته يوم القيامة.

ونسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحفظ البلاد والعباد من كل شر وسوء وأن يعجل برفع الوباء والبلاء عن البلاد والعباد

اللهم آمين

 

                                                                                             


  1. جزاكم الله خير الجزاء ونفع الله بكم جموع المسلمين
    ان شاء الله

    ردحذف

التعليقات

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية


جميع الحقوق محفوظة

الداعي إلى الله رب العالمين

2021